الاثنين، 10 نوفمبر 2008

أين هو الاسلام




ياأمة الحيارى
والمترنحين السكارى
والغافلين النيام
أين هو الاسلام

أم هي العادة
سبقت العبادة
والورع والقيام

أين الشرع ياسادة
يامن فقدتم السيادة
والحجم والأحجام

أتسمون المجاعة
حبا وطاعة
لله وصيام

وتسمون الركوع
والسجود للممنوع
تزلفا وهيام

أم هو النفاق
وحب الشقاق
وقصم الوئام

هل تنكرون
أم تمكرون
الحق والاكرام

وتهدرون الدماء
وحق السماء
ظلما وظلام

وتستعبدون الناس
ألوانا وأجناس
طغيانا واجرام

وتفترسون الضعيف
والشريف النظيف
بهمة اللئام

وتمتهنون الخيانة
وافتراس الأمانة
والغدر والانتقام

أين غاب الأدب
والحسب والنسب
واللطف والاحترام

وعند الشدائد
تنشدون الواحد
بخوف واسترحام

وتتناثر الذقون
والكتاب المكنون
والعصمة والاعتصام

يامن بخستم الدين
وحق اليقين
بمنمق الكلام

أما كفا الأمة
العار والمذمة
وجعلها ركام

أما كفانا هزالا
خلافا وجدالا
نطارد الأحلام

نطارد السراب
بهمة واعجاب
ونصنع الأوهام

طمسنا الهزائم
بوهم الغنائم
وزيف الأرقام

الأمم سجال
وهمم رجال
تصنع الأيام






في الأزمة المالية
أيا من خسرتم في المحنة الحلالا.............. وتبخرت منكم ثروات وأموالا
يامن تبعتم المحتال بسذاجة......................وتركتم الهموم غنيمة وأثقالا
ماذا بقي للبلاد من الخيرات..................وماذا بقي للهياكل جحافلا وأجيالا
عار علينا صفر يدينا...................................وصفرا صرنا يمينا وشمالا
وماذا أبقت الضواري لحيتانها..................الا الهلاك والخزي غلالا وأثقالا
أما كفانا بصفوة الثراء تبجحا..................بينما تساقط الأنام فرادا وأرتالا
ماعدنا نعرف الا الحيتان والصقور................تفترسنا بنهم ألوانا وأشكالا
أهي حضارة العرب لكل من هرب................وكل من ضرب قنصا وسجالا
مترنحين مابين غابات الملذات..................والويلات والآهات داءا عضالا
ماعاد ينفع الكلام وأحلام الركام...........والوعود علاجا للهوان أواستئصالا
نحن أمة أكرمها الله بخيره....................وهي تهدر النعمة سيولا وشلالا
وصارت الأمة تداعب المنام ................والأماني تمعن في عقولنا استحلالا
فلا مجدا بنينا ولارخاءا أقمنا .................والذئاب تمعن في أوطاننا احتلالا
أصبحنا قطيعا عدما مطيعا.......................جائعا وديعا يمعن بالطغاة دلالا
ويركع لكل غاز وطامع......................ولمن أمعن بالكرامات هدرا واذلالا
هو ذل لمن باع الشرائع والأديان.................وباع الكرامات نفاقا واضلالا
وحلت الفوضى بجموع مرضى..................بداء جشع لئيم أمعن استفحالا
ومابين الوحوش والطرائد تختفي.................براءة البراعم نساءا وأطفالا
فوالله ماعرفنا لمثلها مصيبة......................وغمرت الأرجاء قهرا وأنذالا
لكن لضعاف الأرض رب هو الله................مادامت الشمس تعانق الهلالا
د مرادآغا

 
 
 
.

أما كفاك
أيا أيها العربي أماكفاك..............أن كبلوا فاك وقفاك
وألقوا بك وبالشرائع..................من الباب والشباك
وجعلوك ضالا ومستضلا.........مابين المصائد والشراك
تقفز مترنحا مذعورا.................مابين ألغام وأشواك
ماعدت تعرف الهدى................من الشرك والاشراك
لاحرية لك مقيدا...................ولامخرج كائنا أوفكاك
مابين أنياب الضواري...........وأضراس الذل والأفكاك
الا اذا لذت بالفرار.................مخلفا الوطن والأملاك
ساعيا في مناكبها...............هاربا مماأصابك وابتلاك
يامن ذقت المر علقما.............وعرفت الموت والهلاك
يامن أصموك بوعودهم..........وطمروك بالآمال والعلاك
فصرت كالعجينة مطيعا.............وديعا لمن آذلك وعاداك
بل أصبحت مخدرا نائما...........مستنعما بهوان من آذاك
وصرت تهوى الطغاة.............وترمي في عشقهم الشباك
والكل يخشى يوما.....................تزيل الغبار عن يداك
وتصحوا من السبات..................وتلفظ المنافق والأفاك
وتختفي الحيتان والضواري.....ومطاردة الرغيف والانهاك
وينمحي التلوي كالأفاعي..............والتملق والزيك زاك
فاستجب يارب للمتضرعين..........والمساكين تقصد علاك
لأن البلاء أصاب العباد.............اصابة الحيتان للأسماك






ليست هناك تعليقات: