الاثنين، 6 أبريل 2009

أمة العجائب


أمة العجائب

عجبت لحال أمة صارت............................تأبى في مصيرها انفراجا

بأن ضاقت بأهلها البلاد........................وأبت ضمائر نيامها الازعاجا

فأضحت أمة تلفظ الخيرات.........................وتلتقط الفتات ملحا اجاجا

بعد أن قسمت اربا قبائلا.........................أوكلت ديوكا تلاحق الدجاجا

فرضيت العباد القسمة بمصابها................صاغرة تخفي نكباتها ابتهاجا

فخدرت بآمال عريضة رفرفت...........وطارت بها العقول طربا وارتجاجا

فنامت العباد بعد ثمالة........................بأحلام اليقظة بهجة واصطهاجا

تكابد سكرات الموت بهمة.................وتناطح النكسات اسراءا ومعراجا

مهللة لكل ذو باع وذراع.......................وكل من ولي سلطانا ومهراجا

قبائل بأحجام الطبول مدملة.......................بجروح تفوح ثقوبا وانبعاجا

تساق في ركب البشرية قربانا..................مجانا أدهش الأكباش والنعاجا

بمدارس نفاق ذاع صيتها.......................فأضحت للفساد منبرا ومنهاجا

فضاهت الأمم بالقشور تطاولا..............بشباشبا ودشاديش تنشئ الأبراجا

أبراج كبيوت العنكبوت واهية.................تطويها هبات الرياح هشا زجاجا

تعانق الجهل والنفاق بترف................يغني كل ذو مسالة ومظلمة وحاجة

بعقول من ادعوا الحكمة باطلا................متأرجحين ترنحا تلويا وانعراجا

يحملون الجهل بيرقا ناصعا...................لايعرفون منه مهربا ولا احراجا

سقا لله ذكرى أشراف أمتنا...............ونور ابن سينا والبخاري وابن ماجة

وسقا الله أيام خير الأنام...........................وأبعد عنا رياح الظلمة ادراجا

د مرادآغا


في مصر

بعد قوله تعالى

ادخلو مصر ان شاء الله آمنين

هي دي مصر

الصبح والضهر والعصر

والمغربية والعشا والفجر

ومرت السنين

مصر أبو الهول

والطعمية والفول

والسحر والمعمول

والغلابة الطيبين

بلد العبور

والضي والبنور

من أسوانها لدمنهور

أقباط ومسلمين

هما رجالة النيل

عالظلم واسرائيل

والسد والمستحيل

عمال وفلاحين

مصر الغورية والدراسة

والكشكول والكراسة

والعلم والكياسة

والنور واليقين

مصر مش هية

وعز الطرحة والجلابية

اللي تبيع القضية

وحماس وهنية

وناسنا بفلسطين

بس هيه أيام

ويزول الركام

وترجع الأهرام

والشعب الهمام

وينولوا الصابرين

محال وألف محال

الحال تبقى الحال

ويبقى قهر الرجال

و يابن العم والخال

ترجعوا لينا سالمين

ومهما الحصار طفح

وطال غزة ورفح

لأنو المعبر حيتفتح

مهما جارت السنين

هو زمان دوار

مهما طال الحصار

ماعدش فيه أسرار

والنيل يامصر هدار

وكلنا عارفين

قالوا مصر ولادة

وفيها الطلق والعادة

وحنقول كدة وزيادة

ومعانا الملايين

هيه مصر المحروسة

والهريسة والبسبوسة

وشميسة ياشموسة

قمر وست الحلوين

وسالمة ياسلامة

حترجع الطرحة والعمامة

وتروح بعيد الغمامة

لحد يوم القيامة

وتحلو السنين

د مرادآغا


عصر الظلام

عصي عليكم أجاويد الرجال.................ياأهل النخوة والكرم والغيرة

أن تكابدوا عسير العاديات...................وأنياب الفتن تنهش العشيرة

يامن صارت مضاربكم مرتعا.............لكل من استباح المحرمات مغيرا

ولكل ذليل نفس طائعا...........................ومن خان الذمة عبدا أسيرا

وكل من ادعى الزعامة باطلا................ونصب الجهل سلطانا وأميرا

جهل حول الواحات صحاري....................وحول الجنان عذابا عسيرا

وصالت الضواري تقطع اربا.................أشراف القوم والمعذب الفقيرا

لاحرمة بعد اليوم تصان......................ولاشرائع ولاحقوقا ولامصيرا

هو نفاق يسابق النفاق............................وحقد دفين وشرا مستطيرا

وبيعت الضمائر والذمم بخسا.............ببضع من دراهم ودنانيرا وليرة

أما وقد سبقنا الأمم تقهقرا....................بخطا الزلاحف الهرمة الكبيرة

ندعي السلم والسلام منهجا.................ونشبع الضعاف تنكيلا وتحقيرا

ونحول الهزائم والنكسات مآثرا...........ونهلل فرحين أهازيجا ومسيرة

بجحافل جياع تطارد الرمق......................وبقايا فتات أوشك أن يطيرا

فولله ماعرفت العباد عصرا...................كمثله حالكا ولارأت له نظيرا

عصر صارت الهياكل معلما..............تلتحف السماء وتفترش الحصيرة

وكل ذو همة أضحى مقيدا...................مقعدا كالمريض يلازم السريرا

أياليت الزمان يعود يوما...........................ونرى النور والخير الكثيرا

لك الله ضعاف يعرب........................نصيرا للصابرين وأنعم به نصيرا





آلام الوطن والمهجر
أيا من قضى في الغربة الشبابا......................وصارع المرار والعذاب والغيابا
ولكل من اشتعل رأسه شيبا..........................فانكب على الألم حرقة وعتابا
يذكر دروب الطفولة يافعا........................وسمر الخلان والجيران والصحابا
بأوطان لفظت فلذات كبد.....................فهاموا في المناكب والأصقاع والرحابا
أوطان تهان بها العباد عمدا..............................وفيها الفساد عجبا عجابا
فلا عجبا ان ولت الأنام فرارا.................وصارعت الموت والأمواج والسحابا
هي جنان أضحت كنار جهنم.............................حقدا ونفاقا ودمارا وخرابا
فيها الضواري تعيث فسادا................................مكشرة عن قواطع وأنيابا
تصارع الجهل لاحول ولاقوة........................بملبس ومشرب يصنع بالنيابة
بلاد أصبحت مصانع شعارات......................يلفق النصر فيها أشعارا وأبوابا
بجبابرة أشداء على ضعافها............................وفي الوغى يفرون انسحابا
أهل غدر ونفاق ذاع صيتهم............................وبوفاء للغزاة سابق الكلابا
ومابين سجون وفاقة وتشرد....................فلاعجبا ان خوت البلاد ولااستغرابا
بلاد ألغاز وأسرار جلها.................................فلامستقبلا أو غدا له اجابة
وفي مضارب النشامى نيام................................كأهل الكهف تقلبا وانقلابا
استبدلوا الأقلام بألحان وأنغام....................وتركوا المزارع والمصانع والحرابا
فصارت ربوع العز محاششا..........................ومناسفا معالفا تحسن الترحابا
بكل افاق ومترنح رعديد...........................وجوقة الأربعين لصا وعلي بابا
فولله مابقي للشريف ملاذ......................الا بصبر الأنبياء والرسل والصحابة
لقد صدق تعالى في كتابه.........................أن ساوى الكفر والنفاق والأعرابا
من يفتون بمايؤمرون طوعا........................جزافا أصاب الضلال من أصابا
فويل لأمة قطعت اربا ..............................وصارت شراذما وشيعا وأحزابا
أمة باتت تساح دماؤها مريئا.........................لكل سفاح يجز الخير والرقابا
وشعوب غدت تركع لقويها.........................لاحسابا على شروره ولارقابة
ويبدلون الكلام عن مواضعه..............ويغيرون الأعراف والدساتير والنصابا
فأضحت الأنام بفضلهم مطية...........................مابين محتال ونفاق ونصابا
حتى أضحت الأمة مرتع جهل........................مدقع لاتعرف قراءة ولاكتابة
وترنحت الانس في مجونها..................بأحضان الغواني وكل هزازة وقلابة
أيا ابناء يعرب أماشبعتم..................................من الهوان أزمان وأحقابا
أمارواكم الغدر دماءا زكية........................حتى صار المضرج عذبا شرابا
وزاغت دفة الحضارة تائهة...................تعجز دونها كل بوصلة واسطرلابا

أما كفى أمة الشتات شرذمة..........................وتقطيع أوصال اربا وأقطابا
بلاد نزعت الشرائع والأديان................وخلعت الضمائر والمشاعر والحجابا
رحم الله شهداء غزة......................................ففيها الذئاب خلعت النقابا
وأوكلت غزة من يغزوها.............................وأعراب عليها حارسا وبوابا
وصارت الخيرات طوعا سائرات.....................سائغات لكل جبار ومااستطابا
من كانوا عونا لكل غاز...................فهدموا المساجد والصوامع والمحرابا
أشبعتمونا خطبا نعيقا وزعيقا...........................يعجز دونه البوم والغرابا
وقمم عجاف ماعاد يرتجى .........................منها واليها نفعا ولا استطبابا
هي قمم خلاف لاشفاء لها.............................ولاتمنيات كل منافق وكذابا
أليس عارا أن نصبح مضحكة.......................مابين قبلات وهمزات وألقابا
نسابق الببغاءات بتقليد الأعاجم.................ونسينا لغة الضاد وزنا و اعرابا
هم عرفوا الحق بسواسية............................ونحن نؤله الزعيم والعرابا

هم يسابقون الصاروخ حضارة........................ونحن نتأرجح ذهابا وايابا
هم وصلوا الفضاء بوسعة.........................ونحن نصنع الصندل والقبقابا

عار علينا نلهث كالعبيد.............................ونترك الحق والشرع والكتابا

نترنح بين أقداح صحاح.........................ونطارد الملاح بكل مغرم صبابا

وجيوش العطالة تطارد الأماني...................وجوقات الطرب فنونا وزريابا
تأبى الحضارة كل جاهل..............................وتحنو على كل مجد اقترابا
قاتل الله الشرك والنفاق ...............................وكل من أوقد الفتن التهابا
وكل طماع آكل سحت........................ملتهما الأخضر واليابس والأعشابا
فيا أسفا على ديار صارت مرتعا...................مابين صقور وبواشق وذئابا
تسسير بجموع أموات لايرتجى..................منهم عملا ولادعاءا مستجابا
فكيف تنادي ضمائرا قد ماتت..................ولوناديت الصخر الأصم لأجابا
حمى الله أشراف يعرب................................وكل مظلوم كابد الصعابا
ورحم الله شهداء عزها.............................وعافانا الله من هكذا مصابا
وتبا لكل من رضي الهوان..........................وفن الركوع حاشية وأذنابا
وسحقا لكل بائع ذمة...........................ولكل شريف قوم أهلا ومرحبابه
عار علينا أمة يعرب........................................أن تقسم أدغالا وغابة

نلوذ كالطرائد فرارا وذعرا........................من بغاة وغزاة جعلونا ذبابا
من لايتقون الله في ضعافها.......................ومن يقتلون بالمدفع والدبابة
أهو ابتلاء من رب العباد.................................أم أن لكل مذنب عقابا
فوالله ماترك أمرؤ موطنا..........................الا اذا سدت بوجهه الأبوابا
هو ظلم وفقر مدقع................................لايعرف حدا وفرقا وانسيابا

وكل من رفع الصوت عاليا.........................صار مجرما يعشق الارهابا

يعلق كالضحية في يوم عيد......................ويشوى قربانا وعيرانا وكبابا
سنصارع الطاعون بماأوتينا عزما.............وستمتلئ العروق كرما وخضابا
سترجع أيام عزة يعرب.........................وسيعود نورها يسابق الشهابا
وانه لنصر قريب يداعب.......................شفاه البراعم والمقلة والأهدابا