الأحد، 2 نوفمبر 2008

كان الله في العون




كان الله في العون
أيا جموع المعذبين
والجوعى الصابرين
والضائعيتن التائهين
كان الله في العون
وياعبدة الذل
في كل محل
وماقل دل
ألا تسمعون
أماضاقت الدنيا
والنيام تصحى
والموتى تحيا
وأنتم تائهون
أما آن الأوان
لنصنع الانسان
ونشد البيان
أفلاتعقلون
كيف تبنى المصانع
وتزرع المزارع
وتجنى المنافع
والجياع يعانون
كيف تبنى الحضارات
بعد تبخر الثروات
وسرقة الخيرات
وماهو مخزون
أنبنيها على الأوراق
أم بتقطيع الأرزاق
ونفاق الشقاق
والنغم والمجون


أما قالها الرب العلي
في نبيه الأمي
بقرآنه العربي
وماصاحبكم بمجنون
كان لنا أمة
وأهل ضمير وذمة
ورجال كرم وهمة
شكلا ومضمون
هل نختصر المسافات
بزرع الناطحات
وبراعة الببغاءات
على كل شكل ولون
عار علينا هكذا حضارة
أضحت عهرا وخمارة
بجيوش السكارى الحيارى
والكل هائمون
جعلنا الهزيمة نصرا
وقلبنا الحق قسرا
صبحا ظهرا وعصرا
وافترسنا الشرع والقانون
وتسير جموع الحاشية
والقطعان الماشية
المغشية والغاشية
بخشوعها المصون
أما كفانا ياقوم
عناق الشخير والنوم
وتبادل التهم واللوم
مابين فاتن ومفتون
أما وصلت الأمم الفضاء
ونحن نصارع الغباء
ونحلف بكسر الهاء
أننا منتصرون
أماغزتنا مصانع الصين
وعمال الهند والفلبين
وضاعت فلسطين
ونحن جالسون
نحن صناع الكلام
وصفوف الأحلام
وكتل الركام
والنغم الحنون
من الخليج الى المحيط
شباشب تزاحم الشحاحيط
وتخبط يعانق التخطيط
ونحن ناظرون
أما شبعنا الضياع
والتبعية والانصياع
والخير للغير مشاع
أم نحن صامدون
أين الصمود والتصدي
أم هو الهزيمة والتردي
أمام العار والتعدي
أما ساءت الظنون
أيا بقاعنا الحبيبة
أماكفاكها مصيبة
بجحافل العجز الكئيبة
أم أنه الجنون
وجيوش تطارد الرغيف
بهياكل الجوع المخيف
وكل مترنح خفيف
يستجدي الاحسان والعون
كفانا ضحكا على اللحى
فماصدق كاذب ولا أستحى
فصبرا على هكذا شرشحة
اننا والحق لفائزون
د مرادآغا












ليست هناك تعليقات: