ياأمة الحيارى
والمترنحين السكارى
والغافلين النيام
أين هو الاسلام
أم هي العادة
سبقت العبادة
والورع والقيام
أين الشرع ياسادة
يامن فقدتم السيادة
والحجم والأحجام
أتسمون المجاعة
حبا وطاعة
لله وصيام
وتسمون الركوع
والسجود للممنوع
تزلفا وهيام
أم هو النفاق
وحب الشقاق
وقصم الوئام
هل تنكرون
أم تمكرون
الحق والاكرام
وتهدرون الدماء
وحق السماء
ظلما وظلام
وتستعبدون الناس
ألوانا وأجناس
طغيانا واجرام
وتفترسون الضعيف
والشريف النظيف
بهمة اللئام
وتمتهنون الخيانة
وافتراس الأمانة
والغدر والانتقام
أين غاب الأدب
والحسب والنسب
واللطف والاحترام
وعند الشدائد
تنشدون الواحد
بخوف واسترحام
وتتناثر الذقون
والكتاب المكنون
والعصمة والاعتصام
يامن بخستم الدين
وحق اليقين
بمنمق الكلام
أما كفا الأمة
العار والمذمة
وجعلها ركام
أما كفانا هزالا
خلافا وجدالا
نطارد الأحلام
نطارد السراب
بهمة واعجاب
ونصنع الأوهام
طمسنا الهزائم
بوهم الغنائم
وزيف الأرقام
الأمم سجال
وهمم رجال
تصنع الأيام
في الأزمة المالية
أيا من خسرتم في المحنة الحلالا.............. وتبخرت منكم ثروات وأموالا
يامن تبعتم المحتال بسذاجة......................وتركتم الهموم غنيمة وأثقالا
ماذا بقي للبلاد من الخيرات..................وماذا بقي للهياكل جحافلا وأجيالا
عار علينا صفر يدينا...................................وصفرا صرنا يمينا وشمالا
وماذا أبقت الضواري لحيتانها..................الا الهلاك والخزي غلالا وأثقالا
أما كفانا بصفوة الثراء تبجحا..................بينما تساقط الأنام فرادا وأرتالا
ماعدنا نعرف الا الحيتان والصقور................تفترسنا بنهم ألوانا وأشكالا
أهي حضارة العرب لكل من هرب................وكل من ضرب قنصا وسجالا
مترنحين مابين غابات الملذات..................والويلات والآهات داءا عضالا
ماعاد ينفع الكلام وأحلام الركام...........والوعود علاجا للهوان أواستئصالا
نحن أمة أكرمها الله بخيره....................وهي تهدر النعمة سيولا وشلالا
وصارت الأمة تداعب المنام ................والأماني تمعن في عقولنا استحلالا
فلا مجدا بنينا ولارخاءا أقمنا .................والذئاب تمعن في أوطاننا احتلالا
أصبحنا قطيعا عدما مطيعا.......................جائعا وديعا يمعن بالطغاة دلالا
ويركع لكل غاز وطامع......................ولمن أمعن بالكرامات هدرا واذلالا
هو ذل لمن باع الشرائع والأديان.................وباع الكرامات نفاقا واضلالا
وحلت الفوضى بجموع مرضى..................بداء جشع لئيم أمعن استفحالا
ومابين الوحوش والطرائد تختفي.................براءة البراعم نساءا وأطفالا
فوالله ماعرفنا لمثلها مصيبة......................وغمرت الأرجاء قهرا وأنذالا
لكن لضعاف الأرض رب هو الله................مادامت الشمس تعانق الهلالا
د مرادآغا
.
أما كفاك
أيا أيها العربي أماكفاك..............أن كبلوا فاك وقفاك
وألقوا بك وبالشرائع..................من الباب والشباك
وجعلوك ضالا ومستضلا.........مابين المصائد والشراك
تقفز مترنحا مذعورا.................مابين ألغام وأشواك
ماعدت تعرف الهدى................من الشرك والاشراك
لاحرية لك مقيدا...................ولامخرج كائنا أوفكاك
مابين أنياب الضواري...........وأضراس الذل والأفكاك
الا اذا لذت بالفرار.................مخلفا الوطن والأملاك
ساعيا في مناكبها...............هاربا مماأصابك وابتلاك
يامن ذقت المر علقما.............وعرفت الموت والهلاك
يامن أصموك بوعودهم..........وطمروك بالآمال والعلاك
فصرت كالعجينة مطيعا.............وديعا لمن آذلك وعاداك
بل أصبحت مخدرا نائما...........مستنعما بهوان من آذاك
وصرت تهوى الطغاة.............وترمي في عشقهم الشباك
والكل يخشى يوما.....................تزيل الغبار عن يداك
وتصحوا من السبات..................وتلفظ المنافق والأفاك
وتختفي الحيتان والضواري.....ومطاردة الرغيف والانهاك
وينمحي التلوي كالأفاعي..............والتملق والزيك زاك
فاستجب يارب للمتضرعين..........والمساكين تقصد علاك
لأن البلاء أصاب العباد.............اصابة الحيتان للأسماك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق