كان الله في العون
أيا جموع المعذبين
والجوعى الصابرين
والضائعيتن التائهين
كان الله في العون
وياعبدة الذل
في كل محل
وماقل دل
ألا تسمعون
أماضاقت الدنيا
والنيام تصحى
والموتى تحيا
وأنتم تائهون
أما آن الأوان
لنصنع الانسان
ونشد البيان
أفلاتعقلون
كيف تبنى المصانع
وتزرع المزارع
وتجنى المنافع
والجياع يعانون
كيف تبنى الحضارات
بعد تبخر الثروات
وسرقة الخيرات
وماهو مخزون
أنبنيها على الأوراق
أم بتقطيع الأرزاق
ونفاق الشقاق
والنغم والمجون
أما قالها الرب العلي
في نبيه الأمي
بقرآنه العربي
وماصاحبكم بمجنون
كان لنا أمة
وأهل ضمير وذمة
ورجال كرم وهمة
شكلا ومضمون
هل نختصر المسافات
بزرع الناطحات
وبراعة الببغاءات
على كل شكل ولون
عار علينا هكذا حضارة
أضحت عهرا وخمارة
بجيوش السكارى الحيارى
والكل هائمون
جعلنا الهزيمة نصرا
وقلبنا الحق قسرا
صبحا ظهرا وعصرا
وافترسنا الشرع والقانون
وتسير جموع الحاشية
والقطعان الماشية
المغشية والغاشية
بخشوعها المصون
أما كفانا ياقوم
عناق الشخير والنوم
وتبادل التهم واللوم
مابين فاتن ومفتون
أما وصلت الأمم الفضاء
ونحن نصارع الغباء
ونحلف بكسر الهاء
أننا منتصرون
أماغزتنا مصانع الصين
وعمال الهند والفلبين
وضاعت فلسطين
ونحن جالسون
نحن صناع الكلام
وصفوف الأحلام
وكتل الركام
والنغم الحنون
من الخليج الى المحيط
شباشب تزاحم الشحاحيط
وتخبط يعانق التخطيط
ونحن ناظرون
أما شبعنا الضياع
والتبعية والانصياع
والخير للغير مشاع
أم نحن صامدون
أين الصمود والتصدي
أم هو الهزيمة والتردي
أمام العار والتعدي
أما ساءت الظنون
أيا بقاعنا الحبيبة
أماكفاكها مصيبة
بجحافل العجز الكئيبة
أم أنه الجنون
وجيوش تطارد الرغيف
بهياكل الجوع المخيف
وكل مترنح خفيف
يستجدي الاحسان والعون
كفانا ضحكا على اللحى
فماصدق كاذب ولا أستحى
فصبرا على هكذا شرشحة
اننا والحق لفائزون
د مرادآغا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق