الاثنين، 11 أبريل 2011

بيان موجه الى الاخوة رجال الأعمال السوريين


بيان موجه الى الاخوة رجال الأعمال السوريين

بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أترحم على شهداء سوريا متمنيا على كل من يقرا هذا البيان أن يقرأ الفاتحة على ارواحهم الطاهرة
اخوتنا الكرام
ان ماتشاهدونه ونشاهده جميعا من قمع وتنكيل وقتل يتعرض له الشعب السوري على أيدي الزمرة الطاغية زمرة الجياع للمال والدم والقتل التي تحكم سوريا منذ حوالي نصف قرن في مجازر لم يعرفها العالم العربي الا في ظل مايسمى بأنظمة البعث في العراق وسوريا مجازر تمت وتتم الى حد اللحظة بتواطئ وصمت عالميين مكافأة للنظام على دوره المشبوه
ورجوعا الى الوراء لابد من التذكير بأن بعضا من رجال الأعمال السوريين قد باعوا ضمائرهم وذممهم وكراماتهم مقابل وعود رخيصة وحفنة من ليرات ودولارات ضمانا لصمتهم أمام ماجرى من مجازر في عام 1982 في حماه تاركين المدينة تحترق تحت وابل قذائف طائرات ودبابات نظام القمع والعدوان بأوامر مباشرة من حافظ الأسد وتنفيذ شقيقه سفاح سوريا رفعت الأسد .
هؤلاء الذين تاجروا بدماء شباب سوريا بالأمس مازال بعضهم يتاجر اليوم بدماء شهداء درعا وبانياس واللاذقية والمعضمية ودوما وطرطوس وباقي الديار السورية بعد أن اشترى النظام صمتهم وهو مايفسر الهدوء في مدينتي دمشق وحلب تحديدا والذي يعزى لأسباب كثيرة على رأسها تواطؤ بعض من هؤلاء ممن يدعون الوطنية والصلاح علنا ويبيعون سرا دماء ابناء سوريا من أجل حفنة من المال الحرام المغموس بدماء شهدائها.
نقول لهؤلاء أنه سيتم لفظكم أنتم ونظامكم جميعا الى مزبلة التاريخ مع تذكيركم أن النظام الذين تدفعون له الخوة والأتاوة راكعين ساجدين هو أول من سينقض عليكم كما فعل ويفعل النظام بكم اليوم عبر مؤسسات مخلوف وغيره من زبانية النظام.
كما نذكركم أن قطرة واحدة من دماء الشهداء الذين تتاجرون بأرواحهم يساوي كل ماملكت ايمانكم وأنكم تثبتون أن قيمتكم في مجال الأعمال لاتتجاوز مقدار ومبلغ أصغر تاجر شنطة من فئة أبو مطاطة وشحطة .
أيها الاخوة الأحرار من رجال الأعمال السوريين في داخل البلاد وخارجها
جميعكم يعلم أن سوريا حرة محررة من الظلم والعدوان هي البيئة الحقيقية والمثلى لاستثماراتكم ولأموالكم في وطن ينعم بالعزة والحرية والكرامة وأن نظام الحكم الحالي الذين تدفعون له الأتاوات صاغرين زائل لامحالة والرهان عليه سيكون رهانا خاسرا لأن ماشاهدتموه في تونس ومصر وتشاهدونه في ليبيا واليمن هي أدلة على أن الشعب وحده هو من يقرر مصيره فقط لاغير.
لذلك فانني أتمنى عليكم أن تكونوا مع اخوتكم في سوريا وأن لاتكونوا عليهم هم منكم وأنتم منهم وأن الأرزاق هي دائما من وعلى الله العلي القدير
لذلك نرجوا منكم جميعا المساهمة في نجاح ثورة شباب سوريا الشرفاء والالتفاف من حولهم ودعم خطاهم عبر اعانة عائلات الشهداء وعلاج الجرحى واغاثة الايتام والمساهمة في ايصال الصوت السوري الحر الى كافة أرجاء العالم كما يفعل اخوانكم في قنوات بردى والشرق وشبكة شام على الانترنت وجهود شباب مجموعة الثورة السورية على الفيس بوك وغيرهم الكثيرون من المجاهدين الصامتين والمجهولين الذين يساهمون ليلا ونهار في انجاح هذا المشروع الوطني الكبير لاعادة الحرية والكرامة لربوع سوريا الغالية على قلوبنا جميعا.
كما أتمنى عليكم ايها الاخوة أن تنضموا لحملة الشكوى المرسلة الى محكمة الجنايات الدولية بحق رفعت الأسد ورؤوس النظام الحالي بتهمة ارتكاب جرائم حرب موثقة تمهيدا لمثولهم بعونه تعالى وجهود أبناء سوريا أمام تلك المحكمة حيث تم رفع شكوى مبدئية بتاريخ 29 آذار الماضي أمام المدعي العام للمحكمة لويس مورينو أو كامبو وهو أمر يتطلب جهودا بشرية ومادية لايستهان بها وهي مهمة جماعية نتمنى على كل حر وشريف من أبناء سوريا في الداخل والمهجرالمساهمة في انجاحها منوها الى أنه يمكن مراسلة مكتب المدعي العام للمحكمة الدولية على العنوان التالي لتقديم مايتوفر من وئثائق وأدلة منوهين الى ضرورة التنسيق الكامل والمنظم في هذا الأمر

INTERNATIONAL CRIMINAL COURT
Office of the Prosecutor
MR. LUIS MORENO OCAMPO
Post Office Box 19519
2500 CM The Hague
The Netherlands
email otp.informationdesk@icc-cpi.int
FAX +31 70 515 8555.
.
لايسعني في نهاية هذا البيان الا أن أشكر كل من ساهم ويساهم في انجاح مشروع الثورة السورية ثورة الأحرار على الظلم والعدوان والغدر والطغيان الذي تعاني منه بلادنا منذ حوالي نصف قرن والذي أباد الحرث والنسل وأنهك البلاد والعباد داعيا المولى عز وجل أن تعود البسمة والحرية والكرامة الى ربوع الوطن في اقرب وقت انه على كل شيء قدير.
فكما يوارى الظلام الحالك ويدرك الليل الصباحا....أما آن للظلم أن ينجلي وآن للظلام أن يزاحا
عاشت سوريا حرة أبية والمجد والكرامة لشعبها العظيم
الله أكبر ولله الحمد
د مرادآغا
منسق مكتب اسبانيا لاعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في سوريا
اسبانيا 11 نيسان 2011

ليست هناك تعليقات: